![]() |
جرأة إبن طاوس |
جرأة إبن طاوس
وروى زياد عن مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه قال : لما بعث أبوجعفر إلى مالك بن أنس
وابئ طاوس
قال : دخلنا عليه وهرجالس على فوش، وبين يديه أنطاع قد بسطت، وجلادون بأيديهم السيوف يضربون الأعناق،
قال : دخلنا عليه وهرجالس على فوش، وبين يديه أنطاع قد بسطت، وجلادون بأيديهم السيوف يضربون الأعناق،
فأومأ إلينا أن اجلسا
فجلسنا، فأطرق زمانآ طويلآ ثم رفع وأسه والتفت إلى ابن طاوس وقال : حدثني عن أبيك . قال : سمعت أبي يقول : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : «إن أشد الناس عذابآ
يوم القيامة رجل أشركه الله
تعالى في ملكه ء فأدخل عليه الجور في حكمه.
فأمسك أبوجعغر ساعة حتى اسود ما بيننا وبينه قال : ما لك؟ فضممت ثيابي مخافة أن ينالها ثيء من دم ابن
طاو س ، ثم قال : يا ابن طاوس ناولي هذه الدواة . فأمسك عنه، فقال : ما يمنعك أن
تناولنيهاء قال : أخاف أن تكتب بها معصية، فأكون شريكك فيها . فلمااسمع ذلك قال :
قوما عني . فقال ابن طاوس : ذلك ما كنا نبغي . قال : ما لك،
فما زلت أعوف لابن طاوس فضله من ذلك اليوم .