![]() |
حكاية أبو دلامة و الخليفة السفّاح |
حكاية أبو دلامة و الخليفة السفّاح
يروي لنا التاريخ مواقف وقفها الخلفاء و الملوك و العلماء، في الجرأة كجرأة إبن طاوس أو ذكاء أبو حنيفة مع المنصورو قصص كثيرة منها حكاية أبدلامة مع السفاح .
روي أن أبا دلامة الشاعر كان واقفا بين يدي الخليفة العباسي أبو العباس السفاح في بعض الأيام فقال له : سلني حاجتك .
فقال أبو دلامة :" كلب صيد" ، فقال: أعطوه إياه ، فقال: "ودابة أصيد عليها" فقال: أعطوه دابة، فقال: "وغلاما يقود الكلب ويصيد به " قال: أعطوه غلاما، قال:" وجارية تصلح لنا الصيد وتطعمنا منه" قال أعطوه جارية، فقال : "هؤلاء يا أمير المؤمنين عيال ولا بد لهم من دار يسكنونها".
فقال أعطوه دارا تجمعهم ، قال:" فان لم يكن لهم ضيعة فمن أين يعيشون ؟ " قال: قد أقطعته عشر ضياع عامرة وعشرة ضياع غامرة، فقال أبو دلامة :" ما الغامرة يا أمير المؤمنين ؟".
قال ما لا نبات فيها ، قال قد أقطعتك يا أمير المؤمنين مائة ضيعة غامرة من فيافي بني أسد ، فضحك وقال اجعلوها كلها عامرة.
فانظر إلى حذقه بالمسئلة ولطفه فيها كيف ابتدأ بكلب صيد فسهل القضية وجعل يأتي بمسئلة بعد مسألة على ترتيب وفكاهة حتى سأل ما سأله ولو سأل ذلك بديهة لما وصل إليه،
فانظر إلى حذقه بالمسئلة ولطفه فيها كيف ابتدأ بكلب صيد فسهل القضية وجعل يأتي بمسئلة بعد مسألة على ترتيب وفكاهة حتى سأل ما سأله ولو سأل ذلك بديهة لما وصل إليه،