![]() |
حكايتة عمر بن عبيد الله و الغلام الحبشي |
حكايتة عمر بن عبيد الله و الغلام الحبشي
بعد أن عرضنا سابقا قصة الإمام مالك و ملك الموت ، نحكي اليوم قصّة جديدة من قصص الصالحين ، هذه المرّة لعمر بن عبيد الله و الغلام الحبشي.
من هو عمر بن عبيد الله
عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان أبو حفص القرشي التيمي أحد الأجواد والأمراء الأمجاد، فتحت على يديه بلدان كثيرة، وكان نائبا لابن الزبير على البصرة، وقد فتح كابل مع عبد الله بن خازم، وهو الذي قتل قطري بن الفجاءة، روى عن ابن عمر وجابر وغيرهما، وعن عطاء بن أبي رباح، وابن عون، كان من أجواد قريش .
حكايتة عمر بن عبيد الله و الغلام الحبشي
مرّ عمر بن عبيد الله بحبشي يأكل تمراً وبين يديه كلب، فكلما وضع في فمه لقمةً رمى إلى الكلب بلقمة وتمرة.
فقال له عبيد الله: هذا الكلب لك؟
قال: لا.
قال: فكيف صرت تطعمه وأنت تأكل؟
قال: إني لأستحيي ذا عينين أن ينظر إلي وأنا آكل فلا أطعمه.
قال له عمر بن عبيد الله: أأنت حرّ أم عبد؟
قال: عبد لبني غاضرة.
فأتاهم فقال: لمن الحبشي؟
قال صاحبه: لي. فقال: بعه مني. قال: هو لك.
قال: لا والله إلا أن تأخذ ثمنه أو غلاماً يكون محله. فاشتراه ثم قال: أشهدكم أنه حرّ لوجه الله جل وعز".
ثمّ رجع للغلام فقال : أبشر يافتى فقد أعتقك الله ! وهذه
الحديقة أصبحت ملكاَ لك
قال الغلام بسعادة ورضا : أُشهدك أنني جعلت ثمارها
لفقراء المدينة .
تعجب (( عمر )) وقال للغلام : عجبا لك ! أتفعل هذا
مع فقرك وحاجتك إليها ؟؟
رد الغلام بثقة وإيمان : إني لأستحي من الله أن
يجود عليّ بشيئ فأبخل به !.